نيدو ، حبك ، مستقبلهم

أغذية الأطفال الصغار والكبار: عندما لا يمكنك التحكم بما يأكلونه.

user icon in blue

هل يصرّ طفلك البالغ من العمر ٩ سنوات على نوع الطعام نفسه في علبة الغداء للمدرسة كل يوم؟ هل ينصرف طفلك في تناول الوجبات السريعة مع أصدقائه ثم يدعي أنه شبع تماماً ولا يستطيع تناول وجبة العشاء؟

عندما يكبر أطفالنا ويمضون معظم الوقت خارج المنزل، نجد أنفسنا لا نتمتّع إلا بقدر قليل من السيطرة على نوعية وكمية ما يأكلونه. في هذه الحالة لا يمكننا محاولة إقناعهم أو الضغط عليهم لتناول الطعام الصحي بالطريقة التي كنا نفعلها عندما كانوا أصغر سناً ومتواجدين معنا في معظم الأوقات.

يحتاج طفلنا في طور النمو إلى تغذية جيدة أكثر من أي وقت مضى. فهو أكثر نشاطاً ويمر في مرحلة النمو، لذا فإن احتياجاته من المغذيات والطاقة أعلى بكثير من البالغين. يمكن أن يساعدهم تناول الطعام الصحي في الحفاظ على وزن صحي وتجنب عدم انتظام الأكل، في تحقيق الاستقرار في حصولهم على الطاقة وصقل أذهانهم، وفي تجنب اضطراب الصحة العقلية أيضاً مثل القلق والاكتئاب ونقص الانتباه وفرط النشاط.

إذن، كيف نضمن حصولهم على احتياجاتهم الغذائية الصحية في الوقت الذي نسمح لهم أيضاً بممارسة استقلاليتهم في اختيار طعامهم؟

١. لا تمنعي الوجبات الخفيفة الممتعة بل اجعليها صحية أكثر

قد يرى أطفالنا أصدقاءهم وهم يتناولون رقائق البطاطا المقلية أو حلويات من صندوق الغداء في مدرستهم، الأمر الذي يشعرهم بأننا غير منصفين معهم. بدلاً من تجنب الحلوى اللذيذة، اختاري لهم البدائل الأكثر صحة، على سبيل المثال المقرمشات المخبوزة، الفشار، ألواح الجرانولا المحضرة في البيت والمافين قليل الدسم.

٢. قدّمي لهم الحلوى مرة كل أسبوع

يمكن أن يكون الطعام في مقصف المدرسة المحضر مسبقاً بكثير من السكر والملح غير صحي تماماً. لكن لا يمكننا دائماً منع طفلك من شراء ما يحلو له من مقصف المدرسة، خاصة عندما يتناوله أصدقاؤه بانتظام. لذا بدلاً من تجنبها نهائياً، يمكنك السماح له بشرائها مرة واحدة في الأسبوع كي يتمكن من الاستمتاع برغبته الشديدة دون الشعور بالحرمان.

٣. وجبة صحية أولاً ثم الحلوى ثانياً

لا يستطيع الأجداد المدلّلون لأحفادهم مساعدتك في هذه الخطوة لأنهم "يفسدون" أطفالك بالحلويات والسكاكر. خلال أوقات اللعب والنوم لدى أجدادهم، تكون الحلويات أمراً لا بدّ منه فلا يمكنك منعها. ما يمكنك فعله في هذه الحالة هو تعليمهم في سن مبكرة أن يأكلوا ما هو صحي أولاً قبل أن يتمكنوا من الانغماس في الحلوى. لذا عليهم أن يعرفوا أن الحلوى من جدّتهم تأتي بعد تناول العشاء أو الفاكهة أولاً ثم الأيس كريم أخيراً.

٤. حضّريهم للحفلات مسبقاً

في حفلة عيد ميلاد، من المستحيل السيطرة على مخاطر الإكثار في تناول الحلوى. عادةً، يتم تقديم الطعام في النهاية، مما يعني أنه بحلول وقت الطعام، يكون الأطفال مفعمين بالحيوية ونهِمين على البطاطا المقلية أكثر من أعواد الجزر. لذا يمكننا التأكد من أننا نقدم لهم وجبة خفيفة صحية قبل الحفلة أو النزهة. خاصةً خلال الحفلة، يمكننا تشجيعهم على الاختيار بحكمة من البوفيه. على سبيل المثال، أعواد الجزر بدلاً من البطاطا المقلية، السندويشات بدلاً من قطع الدجاج المقلية، وعصائر الفاكهة بدلاً من المشروبات الغازية.

عزيزتي الأم، يتوجب علينا أيضاً أن نكون مثالاً يحتذى به قولاً وفعلاً في تناول الأكل الصحي في المنزل. إذا رأى طفلنا الكثير من الخيارات الصحية في المنزل، فمن الأرجح أن يقوم بخيارات غذائية أكثر حكمة عندما يكون بمفرده.

هل تتّبعين أي نصائح لمساعدة طفلك على تناول الطعام الصحي؟ يرجى مشاركتها مع الأمهات الأخريات في قسم التعليقات أدناه.

Chat with us